مجموع فی شرح المهذب جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 16

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و بعضهم يقول الهاء مبدلة من الهمزة يقال : فلان حريص على الباءة و الباء و الباه بالهاء و القصر أى على النكاح .


قال ابن الانباري : الباه الواحدة و الباء الجمع ثم حكاها الازهرى عن ابن الاعرابى أيضا و يقال إن الباءة هو الموضع الذي تبوء اليه الابل ثم جعل عبادة عن المنزل ثم كنى به عن الجماع إما لانه لا يكون إلا في الباءة غالبا أو لان الرجل يتبوأ من أهله أى يستمكن كما يتبوأ من داره ، و قوله عليه الصلاة و السلام ( من استطاع منكم الباءة ) على حذف مضاف و التقدير من وجد مؤنة النكاح فليتزوج و من لم يستطع أى من لم يجد أهبة فعليه بالصوم ، و قيل الباءة بالمد القدرة على مؤن النكاح و بالقصر الوطء .


قال أبو العلاء المعرى .


و الباء مثل الباء يخ=رج - فض للدناءة أو يجر قال ابن حجر : و لا مانع من الحمل على المعنى الاعم بأن يراد بالباءة القدرة على الوطء و مؤن التزويج ، و قد وقع في رواية عند الاسماعيلي من طريق أبى عوانه بلفظ ( من استطاع منكم أن يتزوج فليتزوج ) و فى رواية للنسائي ( من كان ذا طول فلينكح ) و قوله ( اغض للبصر و أحصن للفرج ) أى أشد غضا للبصر و أشد إحصانا و منعا من الفاحشة ، و قوله ( فعليه ) قيل هذا من إغراء الغائب ، و لا تكاد العرب تغرى إلا الشاهد ، تقول عليك زيدا ، و لا تقول عليه زيدا .


قال الطيبي و جوابه أنه لما كان الضمير للغائب راجعا إلى لفظة من و هي عبارة عن المخاطبين في قوله ( يا معشر الشباب ) و الشباب جمع شاب .


قال الازهرى لم يجمع فاعل على فعال غيره ، و بيان لقوله ( منكم ) جاز قوله عليه لانه بمنزلة الخطاب ، و أجاب القاضي عياض بأن الحديث ليس فيه اغراء الغائب ، بل الخطاب للحاضرين الذين خاطبهم أولا بقوله ( من استطاع منكم ) و قد استحسنه القرطبي و الحافظ ابن حجر ، و قوله : و جاء بكسر الواو و المد و أصله الغمز و منه وجأ في عنقه إذا غمزه ، و وجأه بالسيف إذا طعنه به ، و وجأ أنثييه غمزهما حتى رضهما و تسمية الصيام و جاء استعارة ، و العلاقه المشابهة ،


/ 454