مجموع فی شرح المهذب جلد 16
لطفا منتظر باشید ...
( فصل ) و يستحب أن يخطب قبل العقد ، لما روى عن عبد الله قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبة الحاجة ( الحمد لله نحمده و نستعينه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يظل فلا هادى له ، و أشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا عبده و رسوله ، قال عبد الله ثم تصل خطبتك بثلاث آيات : اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن الا و أنتم مسلمون ، اتقوا الله الذي تساءلون به و الارحام ان الله كان عليكم رقيبا ، اتقوا الله و قولوا قولا سديدا ) فإن عقد من خطبة جاز لما روى سهل بن سعد الساعدي ( أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للذي خطب الواهبة ، زوجتكها بما معك من القرآن ) و لم يذكر الخطبة ، و يستحب أن يدعى لهما بعد العقد ، لما روى أبو هريرة رضى الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفأ الانسان إذا تزوج قال : بارك الله لك ، و بارك عليك ، و جمع بينكما في خير ) .
( الشرح ) حديث عبد الله بن مسعود أخرجه الترمذي و حسنه و أبو داود و النسائي و الحاكم و البيهقى من رواية أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه و لم يسمع منه ، و قد رواه الحاكم من طريق أخرى عن قتادة عن عبد ربه عن أبى عياض عن ابن مسعود و ليس فيه الآيات ، و رواه أيضا من طريق إسرائيل عن أبى إسحاق عن أبى الاحوص و أبى عبيدة أن عبد الله قال فذكر نحوه ، و رواه البيهقي من حديث واصل الاحدب عن شقيق عن ابن مسعود بتمامه ، و فى رواية للبيهقي ( إذا أراد أحدكم أن يخطب لحاجة من النكاح أو غيره فليقل : الحمد لله نحمده و نستعينه الخ ) ، و رواية الترمذي أردفها بعد التحسين بقوله .
رواه الاعمش عن أبى إسحاق عن أبى الاحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و آله وكلا الحديثين صحيح لان إسرائيل جمعهما فقال .
عن أبى إسحاق عن أبى الاحوص و أبى عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم .
و قال النووي في كتاب الاذكار : يستحب أن يخطب بين يدى العقد خطبة