" أنا سـيّد وُلد آدم "(1). ويقول: " إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيّين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم غير فخر "(2).. ويقول: " أنا سـيّد الناس يوم القيامة "(3). وكذا في الحديث السابق الذي ذكر فيه اعتذار أعاظم الأنبياء عن الشفاعة. وهذا الذي زعم الخصم تواضع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه مع موسى قد رواه القوم بقصّة ظاهرة الكذب ; لأنّهم زعموا فيها أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنكر على مَن فضّله على موسى، وأنّه أظهر بمحضر اليهودي الشكّ في فضله على موسى، مستنداً إلى أنّه ينفخ في الصور وأنّه أوّل مَن يُبعث، فإذا موسى آخذ بالعرش فلا يدري النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أحوسب موسى بصعقته في الطور، أم بُعث قبله؟! (1) صحيح مسلم [7 / 59] كتاب الفضائل / باب تفضيل نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم). منه (قدس سره). وانظر: سنن أبي داود 4 / 217 ـ 218 ح 4673، سنن الترمذي 5 / 288 ح 3148 و ص 548 ح 3615، مسند أحمد 1 / 281 و 295 و ج 2 / 540 و ج 3 / 2، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ 7 / 400 رقم 1748. (2) مسند أحمد 5 / 137 و 138. منه (قدس سره). وانظر: سنن الترمذي 5 / 547 ذح 3613، سنن ابن ماجة 2 / 1443 ح 4314، الكامل في الضعفاء 4 / 129 ضمن الرقم 969، المسـتدرك على الصحيحيـن 1 / 143 ح 240 و 241 و ج 4 / 88 ح 6969. (3) مسند أحمد 5 / 388. منه (قدس سره). وانظر كذلك: مسند أحمد 1 / 281 و 295 و ج 2 / 435 و ج 3 / 2 و 144، صحيح البخاري 6 / 157 ح 233، صحيح مسلم 1 / 127 و 129، سنن الترمذي 4 / 538 ح 2434، مسند أبي عوانة 1 / 147 ـ 149 ح 437 ـ 440، المستدرك على الصحيحين 1 / 83 ح 82 و ج 4 / 617 ـ 618 ح 8712.