دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ولا أدري أيّ نبوّة لمن يخشى على نفسه من رسول الله إليه؟!..


وأيّ رسالة لمن يحقّقها بقول نصراني، ويتعرّفها بقول امرأة، حتّى تثـبّته عليها بذلك الطريق الوحشي؟!


ولعمري إنّ امرأة تثـبّت نبيّـاً نبوّتَه وتعلّمه بها لأحقّ منه بالنبوّة! وعلى ذلك يكون ورقة وخديجة أوّل الناس إسلاماً والسابقين فيه حتّى على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا بالخرافات والكفر أشـبه!


الثالث: إنّه كيف يريد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلقاء نفسه من شواهق الجبال وهو فِعل مَن لا عقل له، وقد حرّمه الشرع كتاباً وسُـنّة! حتّى روى أحمد(1)، عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنّه قال: " من تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يردى في نار جهنّم خالداً مخلّداً فيها ".


فيا حسرة لسـيّد النبيّين (صلى الله عليه وآله وسلم)! ويا أسفاً على شأنه من شانئيه! مرّة ينسبونه إلى الهجر في القول، ومرّة إلى الهجر في العمل، لعَمر الله لقد فضحنا هؤلاء المتّـسِـمون بالمسلمين عند الملل الخارجة!


فيا هل ترى إذا جاء الرجل منهم وفتح أصحّ كتاب بعد كتاب الله بزعمِ جمهورِ مَن يدّعي الإسلام، ونظر إلى أوّل صفحة منه، ورأى فيها هذه الخرافة والشناعة، كيف يقع في ذهنه الإسلام؟! وفي أيّ محلّ يجعل النبيّ الأطيب من الصدق والمعرفة والعقل؟!


وممّا يكـذّب هذا الحديث ما رواه البخاري في تفسير سورة المدّثّر، عن أبي سلمة، قال: سألت جابر بن عبـد الله: أيّ القرآن أُنزل أوّل؟


فقال: ( يا أيّها المدّثّـر )(2).



(1) مسند أحمد 2 / 254 و 435 و 478 و 488. منه (قدس سره).


(2) سورة المدّثّر 74: 1.





/ 424