دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وحفظ أرواحهم، وترك حقوق الله، ثمّ يشنّعون على أهل السُـنّة أنّهم يجوّزون السهو على الأنبياء!


وأمّا الصغائر والكبائر، كلّ منهما إمّا أن يصدر عمداً، وإمّا أن يصدر سهواً..


أمّا الكبائر، فمنعه الجمهور من المحقّـقين، والأكثر على أنّه ممتنع سـمعاً.


قال القاضي والمحقّقون من الأشاعرة: إنّ العصمة في ما وراء التبليغ غير واجبة عقلا، إذ لا دلالة للمعجزة عليه، فامتناع الكبائر منهم عمداً مسـتفاد من السمع وإجماع الأُمّة قبل ظهور المخالفين في ذلك.


وأمّا صدورها سهواً، أو على سبيل الخطأ في التأويل، فالمختار عدم جـوازه.


وأمّا الصغائر عمداً، فجـوّزه الجمهور.


وأمّا سهواً، فهو جائز اتّـفاقاً بين أصحابنا وأكثر المعتزلة، إلاّ الصغائر الخسيسة كسرقة حبّة أو لقمة، ممّا ينسب فاعله إلى الدناءة والخسّة والرذالة.


وقالت الشيعة: لا يجوز عليهم صغيرة ولا كبيرة، لا عمداً ولا سهواً، ولا خطأً في التأويل، وهم مبرّأون عنها قبل الوحي، فكيف بعد الوحي؟!(1).


ودليل الأشاعرة على وجوب عصمة الأنبياء من الكبائر سهواً وعمداً من وجوه، ونحن نذكر بعض الأدلّة، لا للاحتجاج بها على الخصم ; لأنّه



(1) انظر: شرح المواقف 8 / 264 ـ 265.


/ 424