دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وهي كما ترى كفر صريح ; لاقتضائها الجسمية والحلول بالمكان، وفيها تكذيب لله سبحانه حيث يقول في سورة الأعراف: ( اخرج منها مذموماً مدحوراً لمن تبعك منهم لأملأنّ جهنّم منكم أجمعين )(1).


وقال تعالى في سورة ص: ( لأملأنّ جهنّم منك وممّن تبعك )(2).


وقال تعالى في سورة ألم السجدة: ( ولكن حقَّ القولُ منّي لأملأنّ جهنّم من الجِنّة والناس أجمعين )(3).


فإنّ هذه الآيات الشريفة صريحة في أنّها تمتلئ بإبليس وأتباعه، فكيف يقال: لا تمتلئ حتّى يضع قدمه؟!


ولعلّ الذي أوهم أبا هريرة وأنساً، أو الرواة عنهما، هو قوله تعالى: ( يوم نقول لجهنّم هل امتلأت وتقول هل من مزيد )(4)، حيث تخيّلوا منه أنّها لا تزال تقول: " هل من مزيد " ولم تمتلئ بالعصاة أصلا، لا في حين سؤال الله تعالى لها عن امتلائها!


وغفلوا عن بقية الآيات المذكورة، فأحدثوا رواية خيالية، وكذبوا على حسب ما تقتضيه عقولهم، وأخذ عنهم الخرافيّون والقصصيّون من دون معرفة أيضاً.


ولا يخفى أن قول أبي هريرة: " ولا يظلم الله من خلقه أحداً "(5) دالٌّ على أنّه سبحانه لو ألقى فيها أحد غير مَن فيها كان ظالماً له، وهو خلاف



(1) سورة الأعراف 7: 18. منه (قدس سره).


(2) سورة ص 38: 85. منه (قدس سره).


(3) سورة السجدة 32: 13. منه (قدس سره).


(4) سورة ق 50: 30.


(5) صحيح البخاري 6 / 246 ح 344 و ج 9 / 239 ـ 240 ح 75.


/ 424