دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وتحت قوله تعالى: ( ألا لعنة الله على الظالمين )(1)..



وتحت قوله تعالى لوماً ومذمّة: ( لِـمَ تقولون ما لا تفعلون )(2)..



وقوله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبرّ وتـنسـون أنفسكم )(3).



فيلزم كونهم موعَدين بعذاب جهنّم وملعونين ومذمومين، وكلّ ذلك باطل إجماعاً.



وهذا الدليل ـ أيضاً ـ يدلّ على عصمتهم من كلّ الذنوب، وغيرها من الدلائل التي ذكرها الإمام الرازي(4).



والغرض: إنّ كلّ ما ذكره هذا الرجل ممّا يترتّب على ذنوب الأنبياء، من لزوم إبطال حجّة الله، فمذهب الأشاعرة بريء عنه، وهم ذكروا هذه الدلائل.



وأمّا تجويز الصغائر التي لا تدلّ على الخسّة ; فلأنّ الصغيرة النادرة عمداً معفوّة عن مجتنب الكبائر(5)، والنبيّ بشر، ولا يبعد من البشر وقوع هـذا.



ثمّ اعلم أنّ تحقيق هذا المبحث يرجع إلى تحقيق معنى العصمة،





(1) سورة هود 11: 18.



(2) سورة الصفّ 61: 2.



(3) سورة البقرة 2: 44.



(4) الأربعين في أُصول الدين 2 / 117 ـ 122.



نقول: إلاّ أنّ الفخر الرازي جوّز فيه على الأنبياء ارتكاب الكبائر والصغائر سهواً في زمان النبوّة! فقد قال: " والذي نقوله: إنّ الأنبياء (عليهم السلام) معصومون في زمان النبوّة عن الكبائر والصغائر بالعمد، أمّا على سبيل السهو فجائز "!



(5) شرح المواقف 8 / 267.



/ 424