دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




تصير ملَـكات بالتدريج(1).



ثمّ إنّ الأنبياء مكلَّـفون بترك الذنوب، مثابون به، ولو كان الذنب ممتنعاً عنهم لَما كان الأمر كذلك، إذ لا تكليف بترك الممتنع ولا ثواب عليـه.



وأيضاً: فقوله: ( إنّما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ )(2)، يدلّ على مماثلتهم لسائر الناس في ما يرجع إلى البشرية، والامتياز بالوحي لا غير، فلا يمتنع صدور الذنب عنهم كما في سائر البشر(3).



هذا حقيقة مذهب الأشاعرة، ومن تأمّل فيه علم أنّه الحقّ الصريح المطابـق للعقـل والنقل، وكلّ ما ذكـره هذا الرجـل على سـبيل التشـنيـع فـلا يأتي عليهم، كما علمته مجملا، وستعلمه مفصّلا عند أقواله.



وما ذكره من قصّة سورة النجم وقراءة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ما لم يكن من القرآن، فهذا أمر لم يُذكر في الصحاح، بل هو مذكور في بعض التفاسير..



وذكروا: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا اشتدّ عليه إعراض قومه عن دينه، تمنّى أن يأتيه من الله ما يقرّبه إليهم ويستميل قلوبهم، فأنزل الله عليه سورة النجـم، ولمّا اشتغل بقراءتها قرأ بعد قوله تعالى: ( أفرأيتم اللات والعُـزّى * ومناة الثالثة الأُخرى )(4) " تلك الغرانيق العُلى، منها الشفاعة ترتجى "، فلمّا سمعه قريش فرحوا به وقالوا: قد ذكر آلهتنا بأحسن الذِكر ; فأتاه جبرئيل بعدما أمسى وقال له: تلوتَ ما لم أتلُه عليك! فحزن النبيّ





(1) راجع: حاشية الدواني على العقائد العضدية: 203، حاشية السيالكوتي: 203، شرح مطالع الأنظار: 211، شرح المواقف 8 / 280 و 281.



(2) سورة الكهف 18: 110.



(3) شرح المواقف 8 / 281.



(4) سورة النجم 53: 19 و 20.



/ 424