دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




لذلك حزناً شديداً، وخاف من الله خوفاً عظيماً، فنزل لتسليته: ( وما أرسلنا من قبلك... ) الآية(1)(2).



هذا ما ذكره بعض المفسّرين، واستدلّ به من جوّز الكبائر على الأنبـياء.



والأشـاعرة أجـابوا عن هذا بأنّه ـ على تقدير حمل التمنّي على القراءة ـ هو من إلقاء الشيطان، يعني أنّ الشيطان قرأ هذه الآية المنقولة، وخلط صوته بصوت النبيّ حتّى ظُـنَّ أنّه قرأها.



قالت الأشاعرة: وإنْ لم يكن من إلقاء الشيطان، بل كان النبيّ قارئاً لها، كان ذلك كفراً صادراً عنه، وليس بجائز إجماعاً.



وأيضاً: ربّما كان ما ذكر من العبارة قرآناً، ويكون الإشارة بتلك الغرانيق إلى الملائكة، فنسخ تلاوته للإيهام(3).



ومن قـرأ سورة النجم وتأمّل في تتابـع آياتها علم أنّ هذه الكلـمات لا يلتئم وقوعها بعد ذِكر الأصنام ولا في أثنائها، ولا يمكن (للبليغ أن)(4)يتفـوّه به في مدح الأصنام عند ذِكر مذمّـتها.



نعم، يلتئم ذِكرها عند ذِكر الملائكة، وهو قوله تعالى: ( وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلاّ من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )(5).





(1) سورة الحجّ 22: 52.



(2) انظر: هامش رقم 2 الصفحة 18، شرح المواقف 8 / 276 ـ 277.



(3) تفسير الفخر الرازي 23 / 50 ـ 55، شرح المواقف 8 / 277.



(4) كان في الأصل: " أنّ البليغ "، وما أثبتـناه من إحقاق الحقّ.



(5) سورة النجم 53: 26.



/ 424