دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



هـذا، وقد استدلّ بعضهم على نبوّة إخوة يوسف (عليه السلام) بقوله تعالى: ( وكذلك يجتبيك ربّك ويعلّمك من تأويل الأحاديث ويتمّ نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمّها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق... )(1) الآية.


قال الرازي في تفسيرها: " اختلفوا في الاجتباء، فقال الحسن: يجتبيك ربّـك بالنبـوّة، وقال آخرون: المراد به إعلاء الدرجة وتعظيم الرتبـة ".


.. إلى أنّ قال: " واعلم أنّا لمّا فسّرنا الآية بالنبوّة لزم الحكم بأنّ أولاد يعقوب كلّهم كانوا أنبياء ; وذلك لأنّه قال: ( ويتمّ نعمته عليك وعلى آل يعقوب )، وهذا يقتضي حصول تمام النعمة لآل يعقوب، فلمّا كان المراد من تمام النعمة النبوّة لزم حصولها لآل يعقوب وترك العمل به في حقّ مَن عدا أبنائه، فوجب أن يبقى معمولا به في حقّ أولاده "(2)..


وفيه نظر ظاهر ; حتّى إذا أُريد بالاجتباء الاصطفاء للنبوّة، كما هو الأقرب ; لأنّ عطف إتمام النعمة على الاجتباء دليل على المغايرة بينهما، ولهذا خصّ يوسف (عليه السلام) بالاجتباء، وعمّه وغيره من آل يعقوب بإتمام النعمـة.


على أنّه لو أُريد بإتمام النعمة النبوّة، فلا بُـدّ أن يكون إتمامها عليهم بلحاظ ثبوتها لبعضهم لا لمطلق آل يعقوب، وإلاّ لزم خروج الأكثر، وهو غير صحيح في العربية، فكيف يثبت بالآية نبوّة إخوة يوسف (عليه السلام)؟!


هـذا، وأمّا ما أشار إليه الخصم من أجوبته السابقة، فقد عرفت أنّها



(1) سورة يوسف 12: 6.


(2) تفسير الفخر الرازي 18 / 91 ـ 92.


/ 424