دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




قلت: وما شأنهم؟!



قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى.



ثمّ إذا زمرة، حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هَـلُمّ!



فقلت: أين؟!



قال: إلى النار والله!



قلت: ما شأنهم؟!



قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى.



فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم "(1).



فهذه الرواية قد دلّت على ارتداد الصحابة إلاّ القليل الذي هو في القلّة كالنَعم المهملة المتروكة سدىً(2).



وقد عرفت أنّ الصحابة لم يرتكبوا ما يمكن أن يكون سبباً للارتداد غيرَ إنكار إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلا بُـدّ أن تكون الإمامة أصلا من أُصول الدين.



ومنهـا: الأخبار المسـتفيضة الدالّة على أنّ من مات بلا إمام مات ميتـةً جاهليّة، ونحو ذلك، فتكون أصلا للدين ألبتّة، كرواية مسلم في باب: (الأمر بلزوم الجماعة، من كتاب الإمارة)، عن ابن عمر، قال:





(1) صحيح البخاري 8 / 217 ح 166 باب في الحوض، وانظر: الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ 3 / 194 ح 2434، الترغيب والترهيب 4 / 192 ح 75 وقال: " رواه البخاري ومسلم "، فتح الباري 11 / 568 ح 6587، كنز العمّال 11 / 132 ح 30918.



(2) الـسُّـدى والـسَّـدى: المهمَـل، الواحد والجمع فيه سواء ; انظر مادّة " سدا " في: النهاية في غريب الحديث والأثر 2 / 356، لسان العرب 6 / 223.



/ 424