دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الرسالة في وقتها، اللّهمّ إلاّ أنْ يريدا العصمة حين الرسالة عن الكذب في دعوى عدمها، فله وجه لكـنّه خلاف ظاهر كلامهما.


الجهة الثالثة: إنّ دعوى أنّ المعجزة تدلّ عقلا على عصمتهم عن الكذب في ما يبلّغونه عن الله تعالى ممنوعة على مذهبهم، إذ يجوز عقلا بناءً على قولهم: " لا يجب على الله شيء، ولا يقبح منه شيء "(1)، أنْ يرسل رسولا بالافتراء عليه، مضافاً إلى أنّه يمكن عقلا أن يظهر الله المعجزة على يد الكاذب في دعوى الرسالة، فلا محالية عقلا في إبطال دلالة المعجزة على الرسالة.


ودعوى القطع العادي(2) بعدم ظهورها على يد الكاذب، وبعدم إرسال رسول بالافتراء على الله تعالى، غير نافعة ; لأنّ الكلام في تجويز العقـل!


على أنّك عرفت أنّ هذه العادة غيبٌ لا يمكن العلم بها، إذ لعلّ كلّ من أظهر المعجزة كاذب في دعوى الرسالة، أو أنّه مرسَل بالافتراء، فما لم نقل بأنّ ذلك قبيح على الله تعالى لم يمكن القطع بنبوّة صاحب المعجزة وبعدم كونه مرسَلا بالافتراء.


واعلم أنّه قد وقع الخلاف بين الأشاعرة في جواز الكذب سهواً على الأنبياء في دعوى الرسالة والتبليغ.


فجـوّزه القاضي أبو بكر، الذي هو من أعاظـم الأشاعرة(3)، كما



(1) اللمع في الردّ على أهل الزيغ والبدع: 116، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 295، المواقف: 328، شرح المقاصد 4 / 294، شرح المواقف 8 / 195.


(2) أي قولهم: " جرت عادة الله... ".


(3) انظر: التقريب والإرشاد 1 / 438.


/ 424