دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فإنّ هذا وحده لا يكفي في نيابة الرسول، ولا سيّما إذا رأى الأمير ارتفاع ملكه ونفوذ أمره بسحق الدين وقتل المؤمنين وإخافتهم وتقريب الطالحين، كما وقع في العصر الأوّل، وعلى نحوه توالت العصور.


ومنه يُعلم أنّ فرض كون المفضول في العلم والعمل أحفظ للحوزة خطأٌ ; لأنّ المطلوب هو الأحفظية على الوجه الشرعي، وهي فرع الأعلمية والأعملية بوجوه الحفظ الشرعية.


هـذا، والأَوْلى أن لا يذكـر الفضل شـرط أن لا يكون فظّـاً غليظـاً، ولا شرط أن لا يكون سهلا ضعيفاً يستولي عليه الرعية، فإنّ الأوّل مضرٌّ بإمامة عمر(1)، والثاني بإمامة عثمان(2).


وبما ذكرنا من وجوب كون الإمام فاضلا في جميع صفات الكمال، يُعلم أنّه لا يصحّ فرض كونه فاضلا في صفة دون أُخرى حتّى تتصوّر المعارضة ويقال بتقديم صاحب الصفة التي هي أمسُّ بالإمامة، كما فعل الفضـل.



(1) فإنّه كان يوصف بأنّه فظٌّ، غليظٌ شديدُ الغلظة، وعر الجانب، خشن الملمس، دائم العبوس، سريعٌ إلى المساءة، كثيرُ الجبه والشتم والسـبّ، وكان الناس يقولون لأبي بكر: ماذا تقول لربّك إذا لقيته وقد ولّيت علينا فظّـاً غليظاً؟!


انظر: تاريخ المدينة المنوّرة ـ لابن شبّة ـ 2 / 671، غياث الأُمم: 125، الكامل في التاريخ 2 / 272 ـ 273، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 1 / 164.


(2) كان عثمان في أيّامه الأخيرة كثيراً ما يعطي العهود والمواثيق من نفسه ويعلن توبته، ولكنّ مروان وغيره من بني أُميّة يحيدونه عن رأيه وينقاد حسب هواهم.. وقد روي أنّ زوجته نائلة بنت الفرافصة قالت له: قد أطعتَ مروان يقودك حيث شـاء!


انظر: أنساب الأشراف 6 / 180 ـ 181، تاريخ الطبري 2 / 659.


/ 424