ولا يخفى أنّ القوم لم يُوجبوا تقديم الأعلم مع المساواة في الحفظ، وكفاهم فيه مخالفة للكتاب العزيز! هـذا، ولا يُعتبر أن يكون الإمام أشرف الناس في الجهات الدنيوية، من الجاه والمال والسلطان وإنْ كانت مقـرِّبةً للأتباع ; لأنّ المطلوب هو الاتّباع والإيمان الحقيقي، لا مجرّد الطاعة الظاهرية. كما لا يُعتبر أن لا يسـاويه أحد في صحّـة النسـب، وإنّما يُعـتبر أن لا يفضلَه فيه أحد ; إذ لا تُنافي المساواةُ فيه حسنَ التبعة إذا كان أشرفَ حسـباً، ولذا جاز أن يكون للإمام إخوةٌ من أُمّـه وأبـيه! فـتدبّـر! وعلى الله التوفيق.