دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



خطاب واحد، وهي قوله تعالى: ( يا أيُّها الّذينَ آمنُوا من يَرتَدّ مِنكُم عن ديِنِه فَسَوفَ يأتي اللهُ بقوم يُحبُّهم ويُحبُّونَهُ أذِلّة على المُؤمنينَ أعزّة على الكَافرِينَ يُجاهدُون في سَبيلِ اللهِ ولا يخافُونَ لَومَةَ لائم ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤتيهِ مَن يَشَاءُ واللهُ واسعٌ عَلِيمٌ * إنّما وليُّـكُمُ اللهُ ورسُولُهُ )(1)الآيـة..


فإنّها ظاهرة في أنّ مَن يأتي بهم الله تعالى، من أهل الولاية على الناس والقيام بأُمورهم ; لأنّ معناها: ( يا أيّها الّذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم ) مخصوصين معه بالمحبّة بينه وبينهم، ( أذلّة على المؤمنين ) أي: متواضعين لهم تواضع ولاة عليهم، للتعبير بـ "على " التي تفيد العلُوّ والارتفاع، ( أعزة على الكافرين ) أي: ظاهري العزّة عليهم والعظمة عندهم، ومن شأنهم الجهاد في سبيل الله ولا يخافون لومة لائـم.


ومن المعلوم أنّ هذه الأوصاف إنّما تناسب ذا الولاية والحكم والإمامة، فيكون تعقّبها بقوله تعالى: ( إنّما وليُّـكُمُ اللهُ... ) الآية، دليلا على أنّ المراد بوليّ المؤمنين إمامهم القائم بأُمورهم ; للارتباط بين الآيتين.


وأمّا ما زعمه الفضل من أنّ إرادة الأَوْلى بالتصرّف لا تناسب ما قبل الآية، وهو قوله تعالى: ( يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا اليهود والنصارى أولياء )(2) الآية ; لأنّ المراد بالأولياء: الأنصار لا الأحقّين بالتصرّف..


فخطـأٌ ; لأنّ هذه الآية مفصولة عن آية المقام بآيات عديدة أجنبـية



(1) سورة المائدة 5: 54 ـ 55.


(2) سورة المائدة 5: 51.


/ 424