على الله حجّة بعد الرسل )(1). وأيّ حجّة أعظم من هذه الحجّة عليه تعالى؟! وأيّ عذر أعظم من أن يقول العبد لربّه: إنّك أضللت العالم، وخلقتَ فيهم الشرور والقبائح، وظهرَ جماعةٌ خلقتَ فيهم كذبَ ادّعاء النبوّة، وآخرون ادّعوا النبوّة، ولم تجعل لنا طريقاً إلى العِلم بصدقهم، ولا سبيل لنا إلى معرفة صحّة الشرائع التي أتوا بها ; فيلزم انقطاع حجّة الله تعالى؟! وهل يجوز لمسلم يخشى الله وعقابه، أو يطلب الخلاص من العذاب، المصير إلى هذا القول؟! نعوذ بالله من الدخول في الشـبهات.