وكان يأخذ علم القرآن من اليهود والنصارى، وكان دجّالا جسوراً أسند ظهره إلى القِـبلة وقال: سلوني عمّا دون العرش ; فسُئل عن النملة أين أمعاؤها، في مقدّمها أو مؤخّرها؟ فلم يحر جواباً! وسُئل عن آدم حين حجّ مَن حلقَ رأسه؟ فبقي ضالاًّ! راجع " ميزان الاعتدال " و " تهذيب التهذيب " و " وفيات الأعيان "، تجد ما ذكرناه من بعض أحواله الخبـيثـة(1). وقِـس على هذين الكـذّابَين، اللذين هما من رؤوس مفسّريهم، غيرهما! وأمّا قول الفضل: " أكثر المفسّرين على أنّ الآية نزلت في شأن الأزواج ".. فغير صحيح ; لأنّ ابن حجر أكثر منه اطّلاعاً، قال في " الصواعق " عند ذِكر الآية في فضائل أهل البيت (عليهم السلام): " أكثر المفسّرين على أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسـن والحسـين "(2). بل الحقُّ أنّ القائلين بنزولها في شأن الأزواج خاصّة أقلُّ القليل بالنسـبة إلى غيرهم ; لأنّ جميـع مفسّري الشـيعة وأكثر مفسّري السُـنّة قالوا ـ كما عرفت ـ: بنزولها في عليّ وفاطمة والحسـنين، لكن مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)عنـدنا(3). (1) ميزان الاعتدال 6 / 505 ـ 506 رقم 8747، تهذيب التهذيب 8 / 320 ـ 325، رقم 7146، وفيات الأعيان 5 / 255 ـ 256 رقم 733. (2) الصواعق المحرقة: 220. (3) انظر مثلا: مجمع البيان 8 / 137 و 138، تفسير فرات 1 / 331 وما بعدها.