وقال بعض مفسّريهم بنزولها في بني هاشم(1). وقال جملـة منهم بنـزولها في آل النبيّ الأربعـة المذكورين والأزواج(2). فلم يبق من المفسّرين من يقول بنزولها في الأزواج خاصّة إلاّ القليـل(3). وكيـف كان، فلا عبرة بهم حتّى لو كانوا الأكـثر ; لامتـناع إرادة الأزواج ولو مُنضمّات ; لأنّـهنّ غير مطـهّرات من الرجـس، حتّى لو أُريـد بـه الشـرك وكبائـر الذنـوب ; لتـقـدّم الشـرك منـهـنّ، وحـدوث الكبـائر من بعضهـنّ، كعائشة، حيث خرجت على إمام زمانهـا الذي قال فيـه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " حربُـك حربي "(4)، وقتلت الآلاف العديدة، وخالفت
(1) تفسير البغوي 3 / 456، تفسير القرطبي 14 / 119، فتح القدير 4 / 280، البحر المحيط 7 / 231 ـ 232، روح المعاني 22 / 20. (2) انظر: تفسير الفخر الرازي 25 / 210. (3) انظر: تفسير ابن كثير 3 / 465. (4) منـاقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ لابن المغازلي ـ: 216 ح 285، مناقـب الإمام عليّ (عليه السلام)ـ للخوارزمي ـ: 129 ح 143، شرح نهج البلاغة 13 / 193. كما ورد أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام): " أنا حرب لمن حاربتم ـ أو: حاربكم ; أو: حاربهم ـ ". فانظر: سنن الترمذي 5 / 656 ح 3870، سنن ابن ماجة 1 / 52 ح 145، مسند أحمـد 2 / 442، المعجـم الكبـيـر 3 / 40 ح 2619 ـ 2621 و ج 5 / 184 ح 5030 و 5031، مصنّف ابن أبي شيبة 7 / 512 ب 23 ح 7، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان 9 / 61 ح 6938، المستدرك على الصحيحين 3 / 161 ح 4713 و 4714 ولم يتعقّبهما الذهبي في " التلخيص ". هـذا، وقد أسقطت يد الخيانة اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) من مصنّف ابن أبي شيبة والإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ; فلاحـظ!!