دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وهي تدلّ على أفضلـيّتهم، وعصمتهم، وأنّـهم صفوة الله سـبحانه ; إذ لو لم يكونوا كذلك لم تجب مودّتهم دون غيرهم، ولم تكن مودّتهم بتلك المنزلة التي ما مثلها منزلة ; لكونها أجراً للتبليغ والرسالة الذي لا أجر ولا حقّ يشـبهه..


ولذا لم يجعل الله المودّة لأقارب نوح وهود أجراً لتبليغهما، بل قال لنوح: ( ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إنْ أجري إلاّ على الله )(1).


وقال لهود: ( يا قوم لا أسألكم عليه أجراً إنْ أجري إلاّ على الذي فطرني أفلا تعقلون )(2)..


فتنحصر الإمامة بقربى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ; إذ لا تصحّ إمامة المفضول مع وجود الفاضل، لا سـيّما بهذا الفضل الباهر..


مضافاً إلى ما ذكره المصنّف (رحمه الله) من أنّ وجوب المودّة مطلقاً يستلزم وجوب الطاعة مطلقاً ; ضرورة أنّ العصيان ينافي الودّ المطلق..


ووجوب الطاعة مطلقـاً يسـتلزم العصمـة التي هي شـرط الإمامـة، ولا معصوم غيرهم بالإجماع، فتنحصر الإمامة بهم، ولا سيّما مع وجوب طاعتهم على جميع الأُمّـة.


وقد فهم دلالةَ الآية على الإمامة الصحابةُ، ولذا اتَّهم النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم)بعضُهم فقالوا: " ما يريد إلاّ أن يحثّنا على قرابته بعده "، كما سمعته في بعض الروايات السابقة(3).


وكلّ ذي فهم يعرفها من الآية الشريفة، إلاّ أنّ القوم أبوا أن يقـرّوا



(1) سورة هود 11: 29.


(2) سورة هود 11: 51.


(3) تقـدّم في الصفحة 386 من هذا الجزء.


/ 424