فجعله الله نفسَ محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والمراد المساواة، ومساوي الأكمل الأَوْلى بالتصرّف، أَكمل وأَوْلى بالتصـرّف. وهذه الآية أدلُّ دليل على علوِّ مرتبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ; لأنّه تعالى حكم بالمساواة لنفس الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنّه تعالى عيّنه في استعانة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في الدعاء. وأيّ فضيلة أعظم من أن يأمر الله نبيّه بأن يسـتعين به على الدعاء إليه، والتوسّـل به؟! ولمن حصلت هذه المرتبـة؟!