دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فيا عجباً قد عرف ذلك لهم النصارى وأنكره من يدّعي الإسلام، كالفضل وأمثاله! حتّى جعلوا جمعهم من العاديّات، لا لكرامتهم وفضلهم عند الله تعالى وعزّتهم على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).


وما اكتفى الفضل بمشاركة سائر أقارب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ونسائه لهم حتّى أضاف إليهم أصحابه، فقال: " لتشمل البَهلَة سائر أصحابهم "، وهو ضروري البطلان ; لأنّ شمولها لهم إن كان باعتبار التبعيّة، فلا حاجة إلى إحضار الأربعة الأطيبين ; لأنّ الكلّ أتباعه..


وإن كان لأجل المباشرة، فالأصحاب كبقيّة الأقارب غير مباشرين.


ولو شملت البهلة غير الأربعة لأحضر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من غيرهم، ولو واحداً من أفاضل الأقارب والأصحاب!


فلا بُـدّ أن يكون تخصيص الله والرسول للأربعة الطاهرين ; لعنايـة الله بهم، وبيانه لفضلهم وكرامتهم عند النبيّ، وعزّتهم عليه، واستعانته بدعائهم، كما قال سبحانه: ( ثمّ نبتـهل فنجعل لعنـة الله على الكاذبين ).. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا دعوت فأمّنوا "، كما رواه الزمخشري والرازي والبيضاوي وغيرهم(1)..


إذ كلّما كثر محلُّ العناية ومَـنْـجَـعُ(2) الاستجابة، كان أدخل بالإجابة ; لأنّ الاسـتكثار منهم أظهر في إعظام الله والرغبة إليه، ولذا يُسـتحبُّ في الأدعية كثرة تعظيم الله بأسمائه المقدّسة، وشدّة إظهار الخضوع لجلاله.



(1) الكشّاف 1 / 434، تفسير الفخر الرازي 8 / 90، تفسير البيضاوي 1 / 163، وانظر: دلائل النبوّة ـ لأبي نعيم ـ 2 / 355 ح 245، الدرّ المنثور 2 / 232.


(2) الـمَـنْـجَـعُ ـ والجمع: مَناجع ـ: محالّ ومواضع حصول التأثير والنفع والفائدة ; انظر مادّة " نجع " في: لسان العرب 14 / 55، تاج العروس 11 / 469 ـ 470.


/ 424