وقال أيضاً: رافضي خبيث، ولكن ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة ـ يعني أنّه مسـتقيم [الحديث] ـ. كما ذكر ذلك كلّه ابن حجر في " تهذيب التهذيب "، وذكر بعضه في " ميزان الاعتدال "(1). وبالجملة: إنّ الرجل صدوق كما قاله أبو داود، فلا يصحّ نسبة الوضع إليه، وإنّما طعن به القوم لتشـيّعه. ويعضد هذا الحديث ما نقله السيوطي في " الدرّ المنثور "، عن الديلمي في " مسـند الفردوس "، بسـند أخرجه عن عليّ، قال: سـألت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قول الله تعالى: ( فتلقّى آدمُ من ربّه كلمات فتاب عليـه )(2). فقال: إنّ الله أهبط آدم بالهند... إلى أن قال: حتّى بعث الله إليه جبرئيل، قال: قل: اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّـد وآل محمّـد، سبحانك لا إله إلاّ أنت عملتُ سوءاً وظلمتُ نفسي، فاغفر لي، إنّك أنت الغفور الرحيـم. اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّـد وآل محمّـد، سبحانك لا إله إلاّ أنت عملتُ سوءاً وظلمت نفسي، فتب علَيَّ، إنّك أنت التوّاب الرحيـم. فهذه الكلمات التي تلـقّى آدم "(3). (1) تهذيب التهذيب 6 / 122 رقم 5156، ميزان الاعتدال 5 / 303 رقم 6346. (2) سورة البقرة 2: 37. (3) الدرّ المنثور 1 / 147.