دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



تجويز نبوّة من كان كافراً، بل وقوعها، فإنّه لمّا أنكر كون عدم السجود للصنم موجباً للفضل على من كان كافراً ثمّ تاب، اسـتدلّ عليه بأنّ لوطاً آمن لإبراهيم ثمّ بعثه الله نبيّـاً، وأنّ شُعيباً قال: ( قد افترينا على الله كذباً إنْ عُدنا في ملّتكم بعد إذ نجّانا الله منها )(1)، وأنّ الله سبحانه قال: ( وقال الّذين كفروا لرسلهم لـنُخرجنّـكم من أرضنا أو لتعُودُنَّ في ملّـتنا )(2).


وإذا كان هؤلاء أنبياء، فمن المعلوم أنّ الأنبـياء أفضل من غيرهم، فلا يكون عدم السجود للأصنام موجباً للأفضلـيّـة(3).


وفيه: إنّ إيمان لوط لإبراهيم لا يستدعي سبق الكفر منه ـ وحاشاه ـ ; لاحتمال ولادته بعد نبوّة إبراهيم، أو أنّه كان متديّناً بشريعة سابقة، وآمن به في أوّل نبوّته.


وأمّا إطلاق العود في الآيتين الأخيرتين، فمن باب التغليب بلحاظ أتباعهم.


ثمّ إنّ مقتضى استدلال ابن تيميّة بالآية الأخيرة ; كون الرسل كلّهم أو أكثرهم ـ بزعمه ـ كانوا كفّاراً، وهو خلاف ضرورة الإسلام والمسلمين!


وما الداعي له إلى هذا الضلال إلاّ إنكار فضل أمير المؤمنين على أقوام أفـنوا أكثر أعمارهم في الكفر، ولمزيد نصبه أنكر عدم سجود أخ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) للأصنام قبل إسلامه(4)، خلافاً لإجماع المسلمين! حتّى إنّ



(1) سورة الأعراف 7: 89.


(2) سورة إبراهيم 14: 13.


(3) انظر: منهاج السُـنّة 7 / 133 ـ 135.


(4) انظر: منهاج السُـنّة 7 / 134.


/ 424