فكيف يجوز لهم نسبة هذا إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وإلى زوجته، مِن عمل الصور في بيته الذي أُسّـس للعبادة، وهو محلّ هبوط الملائكة والروح الأمين في كلّ وقت؟! ولمّا رأى النبـيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الصور في الكعبة لم يدخلها حتّى محيت(1)، مع أنّ الكعبة بيت الله تعالى، فإذا امتنع من دخوله مع شرفه وعلوّ مرتبته، فكيف يتّخذ في بيته ـ وهو أدون من الكعبة ـ صوراً، ويجعله محلاًّ له؟! (1) انظر: صحيح البخاري 4 / 278 ح 154، سنن أبي داود 4 / 72 ح 4156، مسند أحمد 1 / 365.