دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وما أدري كيف تُتصوّر الخطيئة من نوح في دعائه، وهو إنّما دعا على الكافرين الّذين لا يلدون إلاّ فاجراً كـفّاراً؟!


ودعوى أنّ خطيئته لنسبته ذلك إليهم كذباً، باطلة، إذ لو سُلّم عدم إضلالهم وأنّهم يلدون مؤمناً، فنسبة ذلك إنْ صدرت منه خطأ فلا خطيئة لـه، وإنْ صـدرت عمـداً كانـت له خطيئـتان: الكـذب والدعـوة على مَـن لا يسـتحقّ، لا خطيئة واحدة كما يظهر من الأخبار هذه!


وممّا ينكره العقل على هذه الأحاديث:


أوّلا: إعراض المسلمين عن طلب الشفاعة من نبيّهم وهم يعتقدون أنّه سيّد الأنبياء، وعدول مَن عدا عيسى من هؤلاء الأنبياء عن نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم)وهم يعلمون أنّه أَوْلى بالشفاعة.


كما ينكر العقل عليها ثانياً: مخاطبة الناس بعضهم بعضاً، وطلبهم الرأي وهم في حال الشدّة وقد دنت الشمس منهم، والله سبحانه يقول: ( يوم ترونها تذهلُ كلّ مرضعة عمّا أرضعت وتضعُ كلّ ذات حمل حملها وترى الناس سُكارى وما هم بسُكارى ولكنّ عذابَ الله شديد )(1).


وأيضاً فقد نُسب في حديثَي أنس إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) رؤية الله(2)، وقد عرفتَ امتـناعها(3).


ونُسب إليه في حديث أنس بكـتاب التوحيد، أنّه قال: " فأستأذنُ



(1) سورة الحجّ 22: 2.


(2) انظر الهامش رقم 3 من الصفحة السابقة، عن البخاري وغيره.


(3) راجع ج 2 / 47 و 110 فما بعدها من هذا الكتاب.


/ 424