جاء في (المعجم الوسيط):أ- "النُّبذة: القطعة من الشيء. يقال: نُبذة من كتاب، أو نُبذة من رواية، أو قصة."ب- (قرأتُ سيرةَ فلان: تاريخ حياته).وعلى هذا، إذا قلت: (نبذة من سيرة المؤلف)، كان الكلام سليماً مستقيماً.ج- (اللمحة: النظرة العجلى. ويقال: رأيتُه لمحةَ البرق. ويقال: في فلان لمحةٌ من أبيه: شَبَهٌ). يقال على الصواب: لمحة تاريخية.د- (المَلامح: ما بدا من محاسن الوجه أو مساويه. والملامح: المَشَابه. [مفرده: لمحة، على غير قياس]).وقد شاع الآن استعمال (الملامح) بمعنى (أوصاف الوجه)، و(مظهر الإنسان)، وجَمْعاً لِ (مَلْمَح) بمعنى (ما يُلْمَح)، على غرار: المأكل (ما يؤكل) والمشْرب (ما يشرب)؛ وأحياناً بدلاً من (مَعالم)؛ فقد جاء في مقال نشرته مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (مج 74/ج 3/523): "إلا أنّا نقدّم الكلام على مَلْمَحَينْ علميين كبيرين من أبرز ملامح العصر: الحاسوب والفضائيات". ونُشر في مجلة (العربي) التي تصدر في الكويت (العدد 493/86) مِلفٌّ (مجموعة مقالات) عنوانه: (ملامحُ من قرنٍ مضى)! فتأمَّل!.هـ- (لَمَحَ إليه: أبصره بنظرٍ خفيف، أو اختلس النظر، فهو لامح).و- (أوجز كلامه وفي كلامه: قَلَّله واختصره).وعلى هذا يكون معنى التركيب الشائع (لمحة موجزة: نظرة عجلى قليلة / مختصرة!) وهذا - في رأيي - كلام ظاهر الفساد. ثم هناك من يقول (لمحة عن كذا...) أي: نظرة عجلى عن كذا، وهذا أيضاً كلام غير مستقيم.وقد أشار محمد العدناني في (معجم الأخطاء الشائعة) إلى هذا فقال:"ويقولون: هذه لمحة عن حياته، والصواب: لمحة إلى حياته."وجاء في (المعجم المدرسي): "ويقال: لمحة إلى حياة الأديب."وأذكرُ أن الأديب عباس محمود العقاد استعمل في كتاباته (لمحة إلى...)، أي: نظرة عجلى إلى... وهذا تركيب سليم، إذ يقال: (لَمَحَ إلى) كما رأينا، ويقال: (نظر إلى...).