سواء كانت (إلاّ) أداة استثناء أو حَصْر، يمكن أن يَليَها اسمٌ ظاهِرٌ منصوبٌ أو مرفوعٌ أو مجرور؛ وأن يليها ضمير منفصل (أو متصل أحياناً) للرفع أو النصب تَبَعاً للمقام.فمثال الاسم الظاهر قوله تعالى: ? فاعْلَمْ أنه لا إلهَ إلا اللهُ?.ومثال ضمير الرفع المنفصل قوله تعالى:? اللهُ لا إلهَ إلا هوَ الحيُّ القَيُّوم?.وقوله تعالى:? لا إلهَ إلاّ أنتَ سبحانك?.وقول عمرو بن معدي كرب:قد علِمتْ سلمى وجاراتُها ما قَنْطَرَ الفارسَ إلاَّ أناومثال ضمير النصب المنفصل: جاءني أمسِ الضيوفُ إلاّ إياكَ.? وإذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ في البحر ضلَّ مَنْ تَدْعونَ إلا إيّاه?.ومثال ضمير النصب المتصل: جاءني أمسِ الضيوفُ إلاّكَ،وقولُ المتنبي لسيف الدولة:ليس إلاّكَ يا عليُّ هُمامٌ سيفُه دونَ عِرْضِهِ مَسلُولُوقول الآخر:أعوذُ بربِّ العرشِ من فِتْيةٍ بَغَتْ عليَّ فمالي عَوْضُ إلاّهُ ناصرُأي: فمالي أبداً ناصرٌ إلاَّ إياه.ملاحظة: جاء في كتاب الدكتور إبراهيم السامرائي: (الفعل زمانُه وأبنيتُه /12)، نقلاً عن الأستاذ إبراهيم مصطفى في كتابه (إحياء النحو) ما يلي:"ونَعْلم من أسلوب العرب أن الأداة إذا دخلت على الضمير، مالَ حِسُّهم اللغوي إلى أن يصلوا بينهما، فيستبدلون بضمير الرفع ضمير النصب، لأن ضمير الرفع لا يوصَل إلا بالفعل، ولأن الضمير المتصل أكثر في لسانهم، وهم أحب استعمالاً له من المنفصل. قال ابن مالك (صاحب الألفية):وفي اختيارٍ لا يجيء المنفصل إذا تَأتَّى أن يجيء المتصل."