جواز قولك: (تتناسب المسافة مع السرعة)، وقولك: (يتحد الكبريت مع الحديد).
أولاً:
· يُعطف الاسم الظاهر على الظاهر، نحو: جاء زيدٌ وخالدٌ.· ويعطف الضمير على الضمير، نحو: أنا وأنت زميلان (ضميرا رفع).أكرمتهم وإياكم (ضميرا نصب).· ويعطف الضمير على الاسم الظاهر، نحو: جاءني زيدٌ وأنت (ضمير رفع).أكرمت سعيداً وإياك (ضمير نصب).· ويعطف الاسم الظاهر على الضمير، نحو: ما جاءني إلا أنت وزيدٌ (ضمير رفع منفصل).ما رأيتُ إلا إياك وزيداً (ضمير نصب منفصل).?إنّا مُنَجُّوْكَ وأَهْلَكَ?. (ضمير نصب متصل).ولكن لا يَحْسُن العطف (وبعض النحاة يمنعه!) على الضمير المتصل والضمير المستتر المرفوعَيْن إلا بعد توكيدهما بالضمير المنفصل:فلا يحسُن أن تقول: جئتُ وزيدٌ، لأن الوجه أن تقول: جئتُ أنا وزيدٌ.ولا يحسُن أن تقول: زيدٌ جاء وسعيدٌ، لأن الوجه أن تقول: زيدٌ جاء هو وسعيدٌ.وفي التنْزيل العزيز: ?فاذْهَبْ أنتَ وربُّك فقاتِلاْ إنّا هاهنا قاعدون?.?اِذهبْ أنتَ وأخوك بآياتي ولا تَنِيا في ذِكْري?.جاء في (نفح الطِّيْب 1/412): "...كان يعمل هو وأولادُه بأيديهم."وجاء فيه (1/635): "وكان هو وصاحبُ الروض المدفون بإزائه أَلِيْفَيْ صَبْوَة."· ويُعطف على الضمير المجرور. والكثير الغالب إعادة الجارّ، نحو: مررتُ به وبِهِم. أحسنتُ إليك وإلى وأخيك.
ثانياً:
إذا قلتَ: (جاء زيدٌ وخالدٌ) لا يلزم من مجيئهما هذا أن يتصاحبا فيه.فإذا أردت المصاحبة فعلاً قلت: (جاء زيدٌ مع خالد) والمعنى أنهما جاءا معاً، في وقت واحد.ويمكن أداء هذا المعنى بقولك: (جاء زيدٌ وخالداً) بالنصب على المَعِيَّة (المفعول معه).هذه الواو التي بمعنى (مع) هي (واو المعية).ونرى أنه إذا جاز العطَف في الكلام جاز الوجهان (مع اختلاف المعنى!):1. العطف، نحو:جاء زيدٌ وخالدٌ؛ جئتُ أنا وزيدٌ؛ ثم دخلتُ أنا وهو.