كثير حدود؛ كثير الحدود؛ الكثير الحدودفي التراكيب المكونة من مضاف ومضاف إليه مثل: صغير الأبعاد، متماثل المناحي، كثير اللغات، متساوي الأضلاع، كثير الأضلاع... إبهامٌ وعدم تحديد. وحين يقرؤها المرء أو يسمعها لا يتبادر إلى ذهنه شيءٌ محدد، لأنها أوصاف تنطبق على عدة أشياء. ثم إن المضاف فيها لم يكتسب تعريفاً بإضافته إلى معرفة (انظر الفقرة السابقة). فهذه التراكيب نكرات.ويزول الإبهام إذا سبق تلك التراكيبَ موصوفٌ. فإن كان نكرة أمكن نعته بها، نحو: معجمٌ كثير اللغات؛ مضلَّعٌ كثير الأضلاع؛ مثلّث متساوي الأضلاع. قصرٌ كبير الغرف، فيه قاعة عظيمة المرايا، ومسبح صغير الأبعاد...جاء في (المعجم الوسيط):"المُعَيَّن: ما كان شكله مُسطَّحاً[نكرة] متساويَ الأضلاع[نكرة] الأربعة المستقيمة المحيطة به، غير قائم الزوايا[نكرة]."§ فإذا عَرَّفنا الموصوف بألْ وأردنا نعته قلنا:- المعجم الكثير اللغات مفيد.- المثلث المتساوي الأضلاع زواياه متساوية.- يسمى المضلَّع الرباعي المتساوي الأضلاع والقائم الزوايا مربّعاً.أي نُدخِل (أل) على المضاف ليصبح التركيب (المضاف + المضاف إليه) معرفة (لأن النعت يطابق المنعوت في التعريف والتنكير).أما المصطلحات: (متوازي الأضلاع)، (متوازي السطوح)، (كثير الحدود)... فلا إبهام فيها إذا ذُكِرت وحدَها كما أوردناها الآن؛ وهي مستغنيةٌ عن موصوفها، لأنها أعلامٌ على أشياءَ محدَّدةٍ مُتعارفة، ويَفهم القارئ أو السامع المقصود بها فوراً، فهي معارف اصطلاحاً، [أورد (المعجم الوسيط) أسماء بعض الأشكال الهندسية كما يلي: المثلث، المربع، المخمّس، المسدَّس، المعيَّن، متوازي الأضلاع، متوازي السطوح].ذلك أن:متوازي الأضلاع صنفٌ محدَّد معروف من المُضلَّعات،متوازي السطوح صنفٌ محدَّد معروف من المجسَّمات،كثير الحدود صنفٌ محدَّد معروف من التوابع.