يؤرخ العرب بالليالي، ففي اليوم الأول من الشهر يقولون: لِليلةٍ خَلَتْ، وفي الخامس يقولون: لِخَمْسٍ خَلَوْنَ من شهر كذا... وهكذا إلى اليوم الرابع عشَرَ، وفي اليوم الخامسَ عشَرَ يقولون: للنِصْف من شهر كذا.ويقولون في اليوم السادسَ عشَرَ: لأِربعَ عشْرةَ ليلَةً بَقيَتْ من شهر كذا، وفي التاسع والعشرين: لآخِرِ ليلةٍ بقيت، وفي اليوم الثلاثين: لآخر يومٍ من شهر كذا.وتُقْسَم ليالي الشهر الثلاثون إلى ثلاثة أقسام متساوية، يَضمُّ كلٌّ منها عَشْرَ لَيالٍ، فيقال:أ - العَشْرُ الأُوَل (أو الأُوْلى، مفرد الأُول).ب - العَشْرُ الوُسَط (أو الوُسْطى، مفرد الوُسَط).ج - العَشْر الأَوَاخِر (أو الآخِرة، مفرد الأواخر).جَ - العَشْرُ الأُخَر (أو الأُخْرى، مفرد الأُخَر). [تجيء (الأُخرى) في الاستعمال بمعنى (الآخِرة) التي تدل على الانتهاء (مؤنث الآخِر)، وهي هنا بهذا المعنى? وتجمع (آخِرة) على (أَواخِر): فاعلة ? فواعل. ولهذا لك أن تقول: العَشْر الأُخَر أو الأواخِر (أو الآخِرات إنْ شِئت !).]· ومن الخطأ - كما يقول صاحب (المصباح المنير /عشر) - قول العامة: العَشْر الأَوَّل، أو الأوسط أو الآخِر: "لأن المراد بالعَشْر، الليالي؛ وهي جَمْعُ مؤنثٍ فلا توصف بمفرد مذكر بل بمثلها."· بيد أن جمع مؤنث ما لا يعقل يوصف بمثله (بجمعٍ مؤنث)، وبمفرد مؤنث أيضاً. تقول: السُّفُنُ (السَّفينات) جارياتٌ وجَوَارٍ وجارية!