1- تأتي الأداة (ما) على وجوهٍ كثيرة تزيد على عشرة: فتكون موصولية (بمعنى الذي / التي... لغير العاقل)، واستفهامية، ونافية، ومصدرية... الخ؛ وتجيء أحياناً بمعنى ( شيء) (مغني اللبيب /392).قال عليه الصلاة والسلام: "تركتُ فيكم ما إن اعتصمتمُ به (فـ) لن تَضِلُّوا أبداً: كتاب الله وسُنَّة نبِيِّه." [يجوز في هذه الحالة ومثيلاتها اقتران جواب الشرط بالفاء وعدم اقترانه، لأن فعل الشرط ماض!]قال الناقد اللغوي إبراهيم اليازجي (في تقريظ الجزء الأول من ديوان مصطفى صادق الرافعي): "... في كلامٍ تضمَّن من فنون المجاز وضروب الخيال، ما إذا تَدَبَّرْتَه وجدته هو الشِّعْرُ بعينه."2- تدخل (في) على (ما) الموصولية فتتصل بها: فيما. وفي التنْزيل العزيز:· ?ثم إليّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون?.· ?إن ربك هو يَفْصِلُ بينهم يومَ القيامة فيما كانوا فيه يختلفون?. يقال: اختلفوا في الشيء.· شارك فلانٌ فيما خططوا وفيما صنعوا. (يقال: شارك في الأمر.)· الفَأْلُ: قولٌ أو فعلٌ يُستبشر به، وقد يستعمل فيما يُكره. (المعجم الوسيط).· " فإذا بدا قولٌ لمعترِضٍ فيما عَرَضْنا له... فإنما ينبغي أن يشير إلى محل اعتراضه."· "... لكن أقواله فيما عدا ذلك سديدة غزيرة المادة."· صَنَّف فلانٌ كتباً كثيرة لم يَنْته إلينا منها- فيما أعلم إلا خمسة.وكثيراً ما تصادف عباراتٌ تحوي التركيب (فيما إذا)، نحو:· ... هذا كله فيما إذا كان المأثور قطعياً، أما إذا كان...· إنما يشترط الدليل فيما إذا كان المحذوف الجملة بأسرها...إن حَذْف (فيما) من العبارتين يجعل كلاً منها سليمةً معافاة. والأفضل أحياناً تغيير بنية العبارة، نحو:· ...ومحل الخلاف فيما إذا أُطلق هذا اللفظ بلا قرينة.وبعد التغيير: ومحل الخلاف هو إطلاق هذا اللفظ بلا قرينة.