143- لا تَقُلْ: (... تحت طائلة الحجز / القانون...)
مما جاء في معاجم اللغة (لسان العرب وغيره) قولُهم:الطَّوْل والطائل والطائلة: الفضل والقدرة، والغِنى، والسَّعَةُ، والعُلُوّ.أصل الطائل: النفع والفائدة. يقال:- (هذا أمرٌ لا طائل فيه) إذا لم يكن فيه غَناء ومَزِيَّة؛ لا فائدة تُرجى منه.- (لم يظفر منه بطائل) أي بفائدة.- (ما هو بطائل) يقال للشيء الخسيس الدُّوْن.- (أموال طائلة) أي كثيرة غزيرة.ولكن يقال أيضاً: بينهم طائلة، أي عداوةٌ وتِرَةٌ (الترة: الثأر).كما نرى، لا صلة بين معنى الطائلة في اللغة، وبين المراد من هذه الكلمة في الاستعمال الخاطئ الشائع. ومصدر الخطأ- على الأرجح- الترجمة الحرفية!فمثلاً، مقابل العبارة الشائعة: (ممنوعٌ وقوف السيارات تحت طائلة الحجز) يقال في الإنكليزية: NO PARKING. وغالباً ما تكون هذه الكلمة كافية في التحذير. فإذا أُريدَ بيان ما يترتب على المخالفة، يقال في الإنكليزية:Under penalty of... (لاحِظْ كلمة under: تحت!).ويقال في الفرنسية:Sous peine de ... (لاحِظْ كلمة sous: تحت!).فالوجْهُ أن يقال: ممنوعٌ وقوفُ السيارات! (من الضروري رسم إشارة التنبيه: !).وإذا كان هذا التحذير غير رادع لبعض الناس، فيمكن أن يقال:- ممنوعٌ وقوف السيارات، ويَتَعرَّض المخالف للعقوبة!أو: - لا تَقِفْ سيارتَك هنا، و إلاّ تَعَرَّضتْ للحجز!أو: - وقوف السيارة هنا يُعرِّضها للحجز!وفي مقامٍ آخر يمكن أن يقال:- لا تفعلْ كذا و إلاّ عاقَبَكَ القانون!...- لا تفعل كذا، و إلاّ فالقانون يَطُوْلُك! ]لا: يَطالُك![.