120- في (الاستمثال) و(الأَمْثَلَة)... - نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة - نسخه متنی

مکی الحسنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

120- في (الاستمثال) و(الأَمْثَلَة)...

أ- جاء في (المعجم الوسيط): "الأَمْثَل: تفضيلٌ مِن مَثُلَ"، أي مِن فَضُلَ.

فالأمثل = الأفضل؛ وهي المُثْلى = الفُضْلى.

ومن المعلوم أن اسم التفضيل ممنوع من الصرف (لا يُنوَّن!)؛ تقول: هذا حَلٌّ أَمْثَلُ؛ وجدتُ حلاًّ أَمْثَلَ.

ب- ثمة حاجة في كثير من العلوم إلى ترجمة الفعل to optimize sth الذي يعني جَعَلَ الشيءَ أَمْثَلَ، وإلى ترجمة مصدره optimization. فهل يمكن ترجمته بالفعل (أَمثَلَ يُمْثِلُ إمْثالاً)؟ وهو فِعلٌ رباعي همزته مزيدة وتُحذف في المضارع، كما تحذف في بقية الأفعال الرباعية المشابهة، نحو: أَكْرَمَ يُكرِمُ إكراماً.

الجواب: لا، لا يمكن، لأن الفعل (أَمْثَلَ) له معنًى مغاير!

جاء في (لسان العرب): "أمثَلَ الرَّجُلَ: قَتَلَهُ بقَوَدٍ (أي قِصاصاً).

وأَمثَلَ القتيلَ: جَعَلَهُ مُثْلَةً، أي جدع أنفه وأذنه وشيئاً من أطرافه..."

ج- قد يقول قائل: إن الفعل (أمثل) المذكور هو فعل رباعي مزيد بالهمزة في أوَّله. فلِمَ لا نعتمد الفعل (أَمْثَل) باعتباره فعلاً رباعياً مجرداً، أي همزته أصيلة، لا تحذف في المضارع، ويُصرَّف كما يلي:

أَمْثَلَ يُؤَمْثِلُ أَمْثَلَةً (على غرار: نمذج ينمذج نمذجةً؛ حَوْسَب يحوسب حوسبةً، دحرج يدحرج دحرجة...)؟

في الجواب نقول: ليس في العربية أفعال رباعية مجردة مهموزة الأول، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، إذا استُعمل المصدرُ (أمثلة) مقابل optimization ولم يُضْبط بالشكل ( بفتح الثاء) أمكن النطق به خطأً بكسر الثاء، كأنه جمع (مثال)، وهذا مدعاة للالتباس والغموض وضياع المعنى!

د- يمكن أن نشتقَّ من مادة (م ث ل) فعلاً سداسياً وِزان (استفعل) أي: استَمْثَلَ يَستَمْثِلُ اسْتِمثالاً. إذ من المعلوم أن من دَلالات هذه الصيغة (بالسِّين والتاء) أنها تفيد الطلب. يقال: استنجد: طلب النجدة؛ استقدم فلاناً: طلب قدومه، إلخ...

/ 291