نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
[اللمحة: النظرة العَجْلى؛ اللمْح: يقال لأُرِينَّك لمحاً باصراً: أمراً واضحاً! وأكثر استعماله في الوعيد!]الذي يهمّنا هنا هو أنه إذا استُعملت (الطريقة) مجازاً بمعنى: السبيل / النهج / الأسلوب، لم يكن غريباً أن يقال: (طريقة من الطرق) مثلما يقال: (طريق من الطرق).قال الرافعي في كتابه (تحت راية القرآن /61):· "ولا أمضَوا فيه بإجماعٍ معروف ينتهي إليه عِلم أو يقف عليه طريق من طرق الرواية."· وقال (ص 131): "وهذه الطريقة التي تسمى علمية هي في التاريخ أجهلُ الطرق": الطريقة: الأسلوب هنا.· وقال (ص 131): "...ثم تلك الطريقة هي أيسر الطرق، وخاصة على مَن كان قليل الاطلاع": الطريقة: النهج...· وقال الشيخ محمد الخضر حسين (محاضرات إسلامية /169): "...وأرشد إليها على طريقة أقرب إلى العقول، وأدعى إلى العمل عليها من الطرق التي سلكها الفلاسفة."· عند الحديث عن التصوُّف والمُتَصوِّفين، يتحدثون عن الطرُّق المنتمية إلى الصوفيَّة. فيذكرون الطريقة الصوفية الشاذلية، والطريقة النقشبندية، الخ... ويترجمون لِ "شيخ الطريقة."جاء في (المعجم الوسيط): "الصوفي: من يتبع طريقة التصوُّف." وجاء: "الصوفيَّة: التصوُّف."وعَقَدَ الشيخ محمد الخضر حسين في كتابه (محاضرات إسلامية /91) فصلاً عنوانه: (الطُّرق الصوفية في الوقت الحاضر)ونلاحظ أنهم يقولون (الطريقة) و(الطُّرق) لا (الطرائق)!· جاء في كتاب (مباهج اللغة والأدب /339) للدكتور عبد الكريم اليافي:"فالعِشْق منقبة من مناقب الإنسان عندهم، وخاصة من خصائصه."نلاحظ أنه لم يقل: وخاصّة من خواصّه، أو خصيصة من خصائصه!