نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة - نسخه متنی

مکی الحسنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وربما اطّلع كذلك على كلام الصحابي الشهير أبي هريرة، الذي قال لمن أتاه ثلاث مرات في ثلاث لَيالٍ، وهو يَعِدُ في كل مرة أنه لن يعود ثم يعود... قال له:

"هذا آخِر ثلاث مرات إنك تزعم لا تَعُود ثم تعود..." ]انظر الحديث 2311 في صحيح البخاري بشرح القسطلاني.[

فما الرأي في حاشية الرافعي وكلام العدناني؟

4- لم أجد فيما لديّ من كتب النحو شرحاً مفصَّلاً لأحكام (إضافة الصفة إلى موصوفها."

وقد تَطَوَّل عليَّ الأستاذ الفاضل محمد علي حمد الله فساعَفَني بِطَلِبَتي بأنْ زوّدني بالحُكم العام.

وقبل أن أُورِد ما ذكره لي أقول: جاء في الكلام الفصيح إضافة الوصف المذكر إلى الموصوف المؤنث.

ففي التنْزيل العزيز: ?قل يُحْيِيْها الذي أنشأها أوَّل مرة?.

وقال عنترة:

جادتْ له كفّي بعاجِلِ طعنةٍ ورَشَاشِ نافذةٍ كَلَوْن العَنْدم

(العَنْدم: نبات أحمر).

قال الأستاذ الكريم: (الطعنة) اسم مؤنث، فلماذا لم يقل (عاجلة) بتاء تأنيث؟

الجواب: الأصل أن يأتي النعتُ (الوصف / الصفة) بعد مَنْعُوته (موصوفه)، هكذا: بطعنةٍ عاجلةٍ. ولكن لمّا جِيء بالوصف قبل موصوفه سقطتِ النَّعْتِيَّة النحْوية، وسقط معها واجب التَّبَعِيَّة للموصوف جِنساً وعدداً ومحلاًّ؛ وبسقوطها اللفظي سقطت المطابقة الجنسية، فعاد اللفظ إلى التذكير، لأنه الأصل في الأسماء، والتأنيث عارض.

ومثل هذا يقع لاسم التفضيل، وهو وصفٌ مشتق أيضاً، عندما يضاف إلى نكرة، نحو: جادتْ له كفّي بأعجلِ طعنةٍ‍.

ومن الأدلة على أن التذكير أصلٌ والتأنيث فرعٌ، قولنا: (سَرَّني ما عندك من حِكْمة). ولا نقول: سَرَّتْني، مع أن الحكمة هي المقصودة هنا، ثم جِيءَ بـ (مِن) التَّبْيِيْنِيَّة لتبيِّن (أو لتُميِّز) اسمَ الموصول المْبهَم، وهو هنا (ما) الصالحة لمذكر ومؤنث.

هذا كُلُّه إذا كان المضاف إليه مفرداً نكرة؛ فإن جاء مفرداً معرفة صَحَّ أيضاً، نحو: واثق الخطوة، قوِيُّ العزيمة، هَدَّارُ النَّبْرة. أ هـ.

/ 291