امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 14

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تضرّ و لا تنفع، الفطرة السليمة تقول: يجبأن تعبدوا الخالق لا تلك المخلوقاتالتافهة.

و التأكيد على «فطرني» لعلّه إشارة إلىهذا المعنى أيضا و هو: إنّني حينما أرجعإلى الفطرة الأصيلة في نفسي ألاحظ بوضوحأنّ هناك صوتا يدعوني إلى عبادة خالقي،دعوة تنسجم مع العقل، فكيف أغضّ الطرف إذاعن دعوة تؤيّدها فطرتي و عقلي؟! و الملفتللنظر أنّه لا يقول: و ما لكم لا تعبدونالذي فطركم؟ بل يقول: وَ ما لِيَ لاأَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي لكي يكونبشروعه بالحديث عن نفسه أكثر تأثيرا فيالنفوس و بعد ذلك ينبّه إلى أنّ المرجع والمآل إلى اللّه سبحانه فيقول: وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.

أي: لا تتصوّروا أنّ اللّه له الأثر والفاعلية في حياتكم الدنيا فقط، بل إنّمصيركم في العالم الآخر إليه أيضا،فتوجّهوا إلى من يملك مصيركم في الدارين.

و في ثالث استدلال له ينتقل إلى الحديث عنالأصنام و إثبات العبودية للّه بنفيالعبودية للأصنام، فيكمل قائلا: أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْيُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِعَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَ لايُنْقِذُونِ.

هنا أيضا يتحدّث عن نفسه حتّى لا يظهر منحديثه أنّه يقصد الإمرة و الاستعلاءعليهم، و في الحقيقة هو يحدّد الذريعةالأساس لعبدة الأوثان حينما يقولون: نحننعبد الأصنام لكي تكون شفيعا لنا أماماللّه، فكأنّه يقول: أيّة شفاعة؟ و أي معونة و نجاة تريدون منها؟ فهيبذاتها محتاجة إلى مساعدتكم و حمايتكم،فما ذا يمكنها أن تفعل لكم في الشدائد والملمّات؟ التعبير بـ «الرحمن» هنا علاوة على أنّهإشارة إلى سعة رحمة اللّه و أنّه سبب لكلّالنعم و المواهب، و ذلك بحدّ ذاته دليل علىتوحيد العبادة، فإنّه يوضّح أنّ اللّهالرحمن لا يريدون أحدا بضرّ، إلّا إذاأوصلت الإنسان مخالفاته إلى أن يخرج من‏

/ 618