التائبين التي تروى عن الإمام السجّاد عليه السّلام فيالصحيفة السجادية ورد «و أمات قلبي عظيمجنايتي».و الآيات مورد البحث تأكيد على هذهالحقيقة.فهل أنّ من يرضى من حياته فقط بأن يعيش غيرعالم بشيء في هذه الدنيا، و يجري دائمامدار العيش الرغيد الرتيب، لا يعبأ بظلامةالمظلوم، و لا يلبّي نداء الحقّ، يفكّر فينفسه فقط، و يعتبر نفسه غريبا حتّى عن أقربالأقرباء، هل يعتبر مثل هذا إنسانا حيّا؟ و هل هي حياة تلك التي تكون حصيلتها كميّةمن الغذاء المصروف، و إبلاء بعض الألبسة،و النوم و الاستيقاظ المكرور؟ و إذا كانتتلك هي الحياة فما هو فرقها عن حياةالحيوان؟ إذا يجب أن نقرّ و نعترف بأنّ وراء هذهالحياة الظاهرية يكمن عقل و حقيقة أكّدعليها القرآن و تحدّث عنها.الجميل أنّ القرآن يعتبر الموتى الذينكان لموتهم آثار الحياة الإنسانية أحياء،و لكن الأحياء الذين ليس فيهم أي من آثارالحياة الإنسانية فانّهم في منطق القرآنالكريم أموات أذلّاء.