امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 14

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الإرادة و مرحلة الإيجاد، و هي التي عبّرتعنه الآية بشكل أمر في جملة «كن».

بعض المفسّرين القدماء توهّموا أنّالمعنى يشير إلى وجود قول و لفظ في عمليةالإيجاد و الخلق، و اعتبروا ذلك من أسرارالخلق غير المعروفة، و الظاهر أنّهم وقعوافي عقدة اللفظ، و بقوا بعيدين عن المعنى، وقاسوا أعمال اللّه على مقاييسهم البشرية.

و ما أجمل ما قاله أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام في واحدة من خطبة التي أوردت في نهجالبلاغة: «يقول لما أراد لما كونه كن فيكون«1» لا بصوت يقرع، و لا بنداء يسمع، و إنّماكلامه سبحانه فعل منه أنشأه، و مثله لم يكنمن قبل ذلك كائنا، و لو كان قديما لكانثانيا» «2».

ناهيك عن أنّنا لو افترضنا وجود لفظ أوقول في عملية الخلق فسنواجه إشكالينأساسيين:

الأوّل: أنّ (اللفظ) بحدّ ذاته مخلوق منمخلوقات اللّه و لأجل إيجاده يحتاج سبحانهإلى «كن» اخرى، و نفس الكلام ينطبق على«كن» الثانية بحيث نصبح في عملية تسلسلغير منتهية.

الثاني: أنّ كلّ خطاب يحتاج إلى مخاطب، وفي الوقت الذي لم يوجد فيه شي‏ء حينذاكفكيف يخاطبه اللّه سبحانه و تعالى بالقول«كن»، فهل أنّ المعدوم يمكن مخاطبته؟! و قدورد في آيات اخرى من القرآن الكريم نفس هذاالمعنى بتعبيرات اخرى، كما في الآية (117) منسورة البقرة: وَ إِذا قَضى‏ أَمْراًفَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ،و كذا في الآية (40) من سورة النحل: إِنَّماقَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُأَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‏

1- ورد في بعض النسخ «لمن أراد» و يبدو أنالأنسب هو النص الذي أوردناه «لما أراد».

2- نهج البلاغة، خطبة 186.

/ 618