امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 14

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و عشيرته إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ، ما هذهالأشياء التي تعبدونها؟ أليس من المؤسف على الإنسان الذي كرّمهاللّه على سائر المخلوقات، و أعطاه العقلأن يعظّم قطعة من الحجر و الخشب العديمالفائدة؟ أين عقولكم؟ ثمّ يكمل العبارة السابقة التي كان فيهاتحقير واضح للأصنام، و يقول: أَ إِفْكاًآلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ «1».

استخدام كلمة (إفك) في هذه الآية، و التيتعني الكذب العظيم أو القبيح، توضّح حزم وقاطعية إبراهيم عليه السّلام بشأنالأصنام.

و اختتم كلامه في هذا المقطع بعبارة عنيفةفَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ إذتأكلون ما يرزقكم به يوميّا، و نعمه تحيطبكم من كلّ جانب، و رغم هذا تقصدون موجوداتلا قيمة لها من دون اللّه، فهل تتوقّعونأنّه سيرحمكم و سوف لا يعذّبكم بأشدّالعذاب؟ كم هو خطأ كبير و ضلال خطير؟!عبارة بِرَبِّ الْعالَمِينَ تشير إلى أنّكلّ العالم يدور في ظلّ ربوبيته تبارك وتعالى، و قد تركتموه و اتّجهتم صوب مجموعةمن الظنون و الأوهام الفارغة.

و جاء في كتب التأريخ و التّفسير، أنّعبدة الأصنام في مدينة بابل كان لهم عيديحتفلون به سنويا، يهيّئون فيه الطعامداخل معابدهم، ثمّ يضعونه بين يدي آلهتهملتباركه، ثمّ يخرجون جميعا إلى خارجالمدينة، و في آخر اليوم يعودون إلىمعابدهم لتناول الطعام و الشراب.

و بذلك خلت المدينة من سكّانها، فاستغلّإبراهيم عليه السّلام هذه الفرصة الجيّدةلتحطيم الأصنام، الفرصة التي كان إبراهيمعليه السّلام ينتظرها منذ فترة طويلة، ولم يكن راغبا في إضاعتها.

و حين دعاه قومه ليلا للمشاركة في مراسمهمنظر إلى النجوم فَنَظَرَ نَظْرَةً فِيالنُّجُومِ.

1- في تركيب هذه الجملة ذكر المفسروناحتمالين: الأول: أن (إفكا) مفعول بـ ل(تريدون) و (آلهة) بدله، و الآخر: أن (آلهة)مفعول به و (إفكا) مفعول لأجله تقدمللأهمية.

/ 618