و في مقابل هذه القلوب طرح القلب السليمالخالي من العيوب المذكورة أعلاه، حيثأنّه صاف و رقيق مليء بالعطف و سالم و لاينحرف عن الحقّ، القلب الذي وصف فيالروايات بـ (حرم اللّه) إذ جاء في حديث عن الإمام الصادق عليه السّلام:(القلب حرم اللّه فلا تسكن حرم اللّه غيراللّه) «1».و هو القلب الذي يتمكّن من رؤية الحقائقالغيبية و النظر إلى الملكوت الأعلى، إذ ورد في حديث لرسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم «لو لا أنّ الشياطين يحومونعلى قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت» «2».الملاحظ أنّ (القلب السليم) هو خير رأسمالللنجاة في يوم القيامة، و به التحقإبراهيم عليه السّلام بملكوت ربّه و تسلّمأمر الرسالة.نختتم هذا البحث بحديث آخر، إذ ورد فيالروايات «إنّ للّه في عباده آنية و هو القلبفأحبّها إليه (أصفاها) و (أصلبها) و(أرقّها): أصلبها في دين اللّه، و أصفاها منالذنوب، و أرقّها على الاخوان» «3». 1- بحار الأنوار، المجلّد 67،2- بحار الأنوار، المجلّد 67،