امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 14

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


هذا القول يشبه بقيّة الأقوال التي يخاطببها القرآن عبدة الأصنام وَ جَعَلُواالْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُالرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُواخَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ وَ قالُوا لَوْ شاءَالرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ ما لَهُمْبِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّايَخْرُصُونَ. أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباًمِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِمُسْتَمْسِكُونَ.

كلّا، إنّها لم ترد في الكتب السماوية، بلانّها خرافات انتقلت من جيل إلى جيل و منجهلة إلى آخرين، و إنّها دعاوي مرفوضة و لاأساس لها، كما أشير إليها في نهاية الآياتالمذكورة أعلاه أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباًمِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِمُسْتَمْسِكُونَ.

الآية اللاحقة تطرّقت إلى خرافة اخرى منخرافات مشركي العرب، و الّتي تزعم بوجودنسبة بين اللّه عزّ و جلّ و الجنّ، فالآيةهنا لا تخاطبهم بصورة مباشرة و إنّماتخاطبهم بضمير الغائب، لأنّهم أناستافهون، و لا تتوفّر فيهم الكفاءة واللياقة للردّ على زعمهم وَ جَعَلُوابَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً.

فما هي النسبة الموجودة بين اللّه والجنّ؟ وردت عدّة تفاسير مختلفة لهذا السؤال،منها:

قال البعض: إنّهم كانوا ثنويين، و يعتقدون(نعوذ باللّه) أنّ اللّه و الشيطان إخوة،اللّه خالق المحبّة، و الشيطان خالقالشرور.

و هذا التّفسير مستبعد، لأنّ المذهبالثنوي لم يكن معروفا عند العرب، بل كانمنتشرا في إيران خلال عهد الساسانيين.

و اعتبر البعض الآخر الجنّ هم نفسالملائكة، لأنّ الجنّ موجودات لا تدركهاالأبصار، و الملائكة كذلك، و لذلك أطلقواكلمة «الجنّ» عليها. إذا، فالمراد منالنسبة هي النسبة التي كان يدّعيها عربالجاهلية من أنّ الملائكة بنات اللّه.

و يرد على هذا التّفسير أنّ ظاهر آياتبحثنا انّها تبحث في موضوعين، إضافة إلىأنّ إطلاق كلمة (الجنّ) على الملائكة غيروارد و خاصّة في القرآن الكريم.

و هناك تفسير ثالث يقول: إنّهم كانوايعتبرون (الجنّ) زوجات اللّه، فيما

/ 618