لا يمكن أن يتمّ دون وجود الأنبياء عليهمالسّلام، و جملة سَلامٌ عَلَىالْمُرْسَلِينَ إشارة إلى هذه القضيّة.و القضيّة الثالثة المهمّة في حياةالإنسان هي أن يعرف أنّه كيف يكون حاله بعدالموت؟ و الانتباه إلى نعم ربّ العالمين ومقام غناه و رحمته و لطفه يعطي للإنساننوعا من الاطمئنان وَ الْحَمْدُ لِلَّهِرَبِّ الْعالَمِينَ «1».ملاحظة التفكّر في نهاية كلّ عمل:جاء في روايات عديدة عن أئمّة أهل البيتعليهم السّلام «من أراد أن يكتال بالمكيالالأوفى (من الأجر يوم القيامة) فليكن آخركلامه في مجلسه: سبحان ربّك ربّ العزّةعمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمدللّه ربّ العالمين» «2».نعم، فلنختتم مجالسنا بتنزيه ذات اللّه،و إرسال السلام و التحيّات إلى رسله، و حمدو شكر اللّه على نعمه، كي تمحى الأعمال غيرالصالحة أو الكلمات المحرّمة التي جاءت فيذلك المجلس.و قد جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق، أنّأحد علماء الشام حضر عند الإمام الباقرعليه السّلام، فقال: جئت أسألك عن مسألة لمأجد أحدا يفسّرها لي، و قد سألت ثلاثةأصناف من الناس، فقال كلّ صنف غير ما قالالآخر.فقال أبو جعفر عليه السّلام: «و ما ذلك»؟ فقال: أسألك ما أوّل ما خلق اللّه عزّ وجلّ من خلقه؟ فإنّ بعض من سألته قال: 1- تفسير الفخر الرازي، المجلّد 26،
2- مجمع البيان، ذيل آيات البحث، و اصولالكافي، و من لا يحضره الفقيه نقلا عنتفسير نور الثقلين، المجلّد 4،