امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 14

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


يمدّوا يد الحاجة إلى غيره، و لا يضعواطوق العبودية لغير اللّه في أعناقهم، و أنيتحرّروا من كلّ تعلّق آخر، و يعتمدوا علىهمّتهم، و بهذه النظرة الشمولية يرىالمؤمنون أنّ كلّ موجود في هذا العالمإنّما هو من أشعّة وجوده تعالى، و أن لاينشغلوا عن (مسبّب الأسباب) بالأسبابذاتها.

جمع من الفلاسفة عدّوا هذه الآية إشارةإلى البرهان المعروف «الإمكان و الفقر» أو«الإمكان و الوجوب» لإثبات واجب الوجود،مع أنّ الآية ليست في مقام بيان الاستدلالعلى إثبات وجود اللّه، بل إنّها شرحلصفاته تعالى، و لكن يمكن اعتبار البرهانالمذكور من لوازم مفاد هذه الآية.

شرح برهان الإمكان و الوجوب «الفقر والغنى»:

إنّ جميع الموجودات التي نراها في هذاالعالم كانت كلّها ذات يوم «عدما»، ثمّاكتست بلباس الوجود، أو بتعبير أدقّ: كانيوم لم تكن شيئا فيه، ثمّ صارت وجودا، وهذا بحدّ ذاته دليل على أنّها معلولة فيوجودها لوجود آخر، و ليس لها وجود منذاتها.

و نعلم بأنّ أي وجود معلول، مرتبط و قائمبعلّته و كلّه احتياج، و إذا كانت تلك(العلّة) أيضا معلولة لعلّة اخرى فإنّهابدورها ستكون محتاجة، و لو تسلسل هذاالأمر إلى ما لا نهاية فسوف تكون الحصيلةمجموعة من الموجودات المحتاجة الفقيرة، وبديهي أنّ مجموعة كهذه لن يكون لها وجودأبدا، لأنّ منتهى الاحتياج احتياج، ومنتهى الفقر فقر، و ما لا نهاية له منالأصفار لا يمكن أن يحصل منه أي عدد، كماأنّه ممّا لا نهاية له من المرتبطاتبغيرها لا تنتج أي حالة استقلال.

من هنا نستنتج أنّنا في النهاية يجب أننصل إلى وجود قائم بذاته، و مستقل من جميعالنواحي، و هو علّة لا معلول، و هو واجبالوجود.

هنا يثار السؤال التالي: لماذا تتعرّضالآية أعلاه للإنسان و حاجته إلى اللّه‏

/ 618