الآية الأخيرة في هذا البحث تشير إلىالنعم السبع التي يغدقها البارئ عزّ و جلّعلى أهل الجنّة، و التي وردت في الآياتالسابقة، قال تعالى: هذا ما تُوعَدُونَلِيَوْمِ الْحِسابِ.وعد لا يخلف، و يبعث في نفس الوقت علىالنشاط لمضاعفة الجهد، نعم إنّه وعد مناللّه العظيم.و للتأكيد على خلود هذه النعم، جاء فيقوله تعالى: إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُمِنْ نَفادٍ «1».أي أنّ النعم في الجنان خالدة و لا تنفد ولا تزول كما في الحياة الدنيا، و أنّهاتزداد دائما من خزائن اللّه المملوءة وغير المحدودة، و لا يظهر عليها أي نقص،لأنّ اللّه أراد ذلك. 1- (نفاد) تعني (فناء) و إبادة، و (اللام) في(لرزقنا) جاءت للتأكيد.