الوحدة و الصفاء في هذا العالم و ذاك.الجدير بالذكر أنّ أهل الجنّة متكئون علىالأسرّة، و يتحدّثون فيما بينهم بكلامملؤه المحبّة و الصدق، كما ورد في آياتمختلفة من آيات القرآن الحكيم، بينما تجدأهل النار يعيشون حالة من الصراع والجدال، إذن فتلك نعمة كبيرة، و هذا عذابأليم!ملاحظة ورد في حديث عن الإمام الصادق عليهالسّلام أنّه قال لأبي بصير «يا أبامحمّد، لقد ذكركم اللّه إذ حكى عن عدوّكمفي النار بقوله: وَ قالُوا ما لَنا لانَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَالْأَشْرارِ. أَتَّخَذْناهُمْسِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُالْأَبْصارُ. و اللّه ما عنى و لا أرادبهذا غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرارالناس، و أنتم و اللّه في الجنّة تحبرون وفي النار تطلبون» «1». 1- روضة الكافي، نقلا عن تفسير نورالثقلين، المجلّد 4،