استطاعوا أن يستمروا بتكذيبهم إلى حين.فبعض عاقبناهم بالطوفان، و بعض بالريحالعاصفة المدمّرة، و آخرون بالصيحة والصاعقة و الزلزلة.أخيرا لتأكيد و بيان شدّة و قسوة العقوبةعليهم يقول: فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ ذلكتماما مثلما يقوم شخص بإنجاز عمل مهمّ ثمّيسأل الحاضرين: كيف كان عملي؟ على أيّة حال فإنّ هذه الآيات تواسي وتطمئن من جانب كلّ سالكي طريق اللّه والقادة و الزعماء المخلصين منهم بخاصّة،من كلّ امّة و في أي عصر و زمان، لكي لاييأسوا و لا يفقدوا الأمل عند سماعهماستنكار المخالفين، و لكي يعلموا أنّالدعوات الإلهية واجهت دائما معارضةشديدة من قبل المتعصّبين الجاحدينالظلمة، و في نفس الوقت وقف المحبّونالعاشقون المتولّهون إلى جنب دعاة الحقّوفدوهم بأنفسهم أيضا.و من جانب آخر فهي تهديد للمعاندينالجاحدين، لكي يعلموا أنّهم لن يستطيعواإدامة أعمالهم التخريبية القبيحة إلىالأبد، فعاجلا أو آجلا ستحيط بهم العقوبةالإلهية.