وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
مكّة ـ من المدينة ـ خرجت لزيارة قبر أخيها و أنشدت بيتين من الشعرِ في رثائه.(1)يقول شارح صحيح الترمذي ـ الحافظ ابن العربي المولود سنة 435 هـ و المتوفّى سنة 543 هـ ـ :«الصحيح أنّ النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ سمح للرجال و النساء بزيارة القبور، و الّذي يقول بالكراهة فإنّما هو بسبب جزعهنّ عند القبر و قلَّة صَبْرهنّ، أو لعدم رعايتهنّ للحجاب».رابعاً: يروي البخاري عن أنس أنّه قال:«مرَّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بامرأة تبكي عند قبر، فقال: إتّقي اللّه و اصبري.قالت: إليك عنّي فإنّك لم تُصبْ بمصيبتي، و لم تعرفه.فقيل لها: إنّه النبي! فأتت باب النبي... فقالت: لم أعرفك!فقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : إنّما الصبر عند الصدمة الأُولى».(2)فإذا كانت زيارة القبور محرَّمة لنهاها النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن الزيارة، و لكنّك ترى أنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أوصاها بالتقوى و الصبر عند المصيبة، و لم ينهاها عن زيارة المقابر.خامساً: إنّ السيّدة فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كانت تخرج إلى زيارة قبر عمّها حمزة ـ في كلّ جمعة أو أقلّ من ذلك ـ و كانت تصلّي عند قبره وتبكي.(3)