وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المكان، و ترى ملايين المسلمين يتَّخذون من مقام إبراهيم مكاناً للصلاة و الدعاء.

فإذا كان الأمر كذلك بالنسبة إلى مقام إبراهيم ـ عليه السلام ـ ألا ينبغي أن يكون كذلك بالنسبة إلى مثوى رجال اللّه وقادة الإسلام؟!

ألا تكون الصلاة عند مراقدهم أفضل من الأماكن الأُخرى؟!

صحيح أنّ الآية قد نزلت بشأن مقام إبراهيم الخليل، ولكن: ألا يمكن أن نستنتج منها حُكماً عامّاً؟!

لقد سأل المنصور العبّاسي «الدوانيقي» مالك بن أنس ـ إمام المالكية ـ و هما في مسجد رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فقال: يا أبا عبداللّه أستقبل القبلة و أَدعوا أم أستقبل رسول اللّه؟

فقال مالك: لِمَ تصرف وجهك عنه و هو وسيلتك و وسيلة أبيك آدم إلى اللّه يوم القيامة؟! بل استقبله و استشفِع به فيشفِّعك اللّه.(1)

يستفاد من هذا الحوار أنّ الدعاء عند قبر رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان خالياً من أىّ إشكال، و كانت الغاية حسب السؤال عن الأرجحية و أنّ ايّة منها أرجح فأفتى مالك بن أنس بأنّ التوجّه إلى قبر الرسول كالتوجُّه إلى القبلة.

3ـ لو راجعنا أحاديث المعراج لانكشفت لنا هذه الحقيقة بصورة أكثر، حيث جاء فيها أنّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في رحلة المعراج نزل في «المدينة» و «طور سيناء» و «بيت لحم» و صلّى فيها، فقال له جبرئيل: يا رسول اللّه أتعلم أينَ صلَّيت؟ إنّك صلّيت في «طيبة» و إليها مُهاجرتك، و صلَّيت في «طور سيناء»


1. وفاء الوفا: 4 / 1376.

/ 332