وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و يسجدون على قبورهم، أو يجعلون قبورهم قبلة لهم. و كلا الأمرين مخالفان للشريعة المقدَّسة.ولكنّ الوهّابيّين يستدلّون بهذا الحديث على حرمة الصلاة عند قبور أولياء اللّه سبحانه، وقد عرفت أنّ السيد عائشة ـ راوية هذا الحديث ـ قضت ما يقرب من خمسين عاماًمن عمرها بالصلاة و العبادة في البيت الّذي دُفن فيه الرسول؟!6ـ لو لم تكن لقبر رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ القدسيَّة و الشرف، فلماذا أصرَّ أبوبكر و من بعده عُمر على أن يُدفنا بجوار قبره الشريف؟!و لماذا أوصى الإمام الحسن بن علي ـ عليه السلام ـ بأن يُدفن عند قبر جدّه المصطفى فإن حال الأعداء دون ذلك فليدفن في البقيع؟!و أيَّة علاقة بين هذا الحديث و سيرة المسلمين القائمة على الصلاة للّه باتجاه القبلة بجوار قبر رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لدرْك المزيد من الثواب و الفضيلة؟!7ـ إنّ السيّدة فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ الّتي رُوي عن النبي في أحاديث صحيحة أنَّ رضاها هو رضى اللّه و رسوله و أنَّ غضبها هو غضب اللّه و رسوله(1) ـ كانت تزور قبر عمّها حمزة في كلّ جمعة ـ أو في الاسبوع مرَّتين ـ و كانت تبكي و تصلّي عند قبره. يقول البيهقي:«كانَتْ فاطِمَة ـ رضي اللّه عنها ـ تَزُور قَبْرَ عَمِّها حَمْزَة كُلَّ جُمْعَة، فَتُصَلّي وَ تَبْكي عِنْدَهُ».(2)