وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إذا كان مجرَّد العمل الظاهري دليلا على النيَّة، فإنّ كثيراً من مناسك الحجّ و فرائضه تُشْبِه ـ في ظاهرها ـ أعمال عَبَدة الأصنام، فقد كانوا يطوفون حول أصنامهم و يُقبّلونها، و نحن نطوف حول الكعبة المشرّفة و نُقبّل الحجَر الأسود، و نذبح الذبائح و نُقرّب القرابين في منى يوم عيد الأضحى، فهل كفرنا و أشركنا باللّه بأداء هذه المناسك؟!!

إنّ المقياس هو النيَّة القلبيّة، و لا يصحّ التسرُّع في الحُكم و إصدار الفتوى لمجرَّد عمل ظاهري.

إنّ كلَّ مَن ينذر لأحدِ أولياء اللّه، إنما يقصد ـ في قلبه ـ النذر للّه و إهداء الثواب لذلك الوليّ الصالح، ليس إلاّ.

و من حُسن الحظّ أنّ العلماء و المفكّرين ـ من الشيعة و السُّنّة ـ قد تَصدَّوا لأباطيل ابن تيميّة ونظائره.

فهذا الخالدي يردّ على ابن تيميّة و يقول:

«إنّ المسألة تدور مدار نيّات الناذرين، و إنّما الأعمال بالنيّات، فإنْ كان قصد الناذر الميّت نفسه و التقرّب إليه بذلك لم يجز، قولا واحداً، و إنْ كان قصده وجهَ اللّه تعالى و انتفاع الأحياء ـ بوجه من الوجوه ـ به وهداء ثوابه للمنذور له ـ سواء عيّن وجهاً من وجوه الانتفاع، أو أطلق القول فيه و كان هناك ما يطّرد الصرف فيه في عُرف الناس، أو أقرباء الميّت، أو نحو ذلك ـ ففي هذه الصورة يجب الوفاء بالنذور»(1).


1. صلح الاخوان: 102 و ما بعده.

/ 332